السبت, 2024-11-23, 10:54 PM
كشكول

نقصد بأسلوب التنقل
هو تحويل فكرة تبدو خاطئة إلى فكرة مقبولة
أو بمعنى آخر
هواستخدام فكرة ما
للإنتقال منها إلى فكرة أُخرى جديدة
،
،
إن عادة كثير من الناس عندما تطرح فكرة ما
فإنهم إما يتقبلونها أو يرفضونها
دون أن يستخدموا الفكرة المطروحة
بُغية الوصول إلى فكرة أُخرى
أكثر قبولاً و نضجاً و إبداعاً
و عند استخدام طريقة التنقل
فإننا نطرح التساؤلات الخمسة التالية
ما الذي تعنيه هذه الفكرة
؟
إلى ماذا تقودنا هذه الفكرة
؟
ماهو الشيء المشوق في هذه الفكرة
؟
ماهو الشيء المتميز و الجديد في هذه الفكرة
؟
ماهو المبدأ الذي تستند إليه هذه الفكرة
؟
إن أسلوب التنقل يختلف عن أسلوب العصف الذهني
فالعصف الذهني
هو البحث عن فكرة ضمن مجموعة كبيرة من الأفكار
بينما
التنقـــــــــل
هو التعامل مع فكرة واحدة و تحويلها إلى فكرة مقبولة
،
،
يُروى أن إحدى القرى السياحية في أوروبا
واجهت مشكلة تتعلق بالنظافة
حيث لم يهتم سكانها بنظافة قريتهم
و بالتالي تأثر السياح بذلك
فلم يحرصوا على الإلتزام بأنظمة النظافة
فتحولت هذه القرية السياحية إلى قرية قذرة
،
اجتمع رئيس البلدية بكبار موظفيه
و تدارسوا المشكلة و اقترحوا فرض عقوبات
فلم تُجد تلك العقوبات
!!
ثم اجتمعوا مرة أُخرى
فاقترح أحد المشاركين اقتراحاً غريباً و مضحكاً
و هو أن تزوّد كل سلة قمامة بصندوق يحتوي على نقود
!!
بحيث
كل من يلقي شيئاً من القمامة في هذه السلة
فإنه يُثاب بأن تخرج له بعض النقود
!!!!
كان هذا الإقتراح مرفوضاً عند المجتمعين
لأن ذلك سيكلف البلدية مبالغ طائلة
ولكنهم لم يرفضوا الفكرة
و إنما استخدموا معها أسلوب التنقل
إذ انتقلوا من هذه الفكرة إلى فكرة أُخرى
و هي أنه بدلاً من أن يوضع في سلة القمامة صندوق للنقود
فإنه توضع فيها آلة تسجيل بداخلها شريط كاسيت يحتوي
على عدد كبير من الطرائف
بحيث كلما وضع الشخص شيئاً من القمامة في سلة القمامة
فإن آلة التسجيل تنطق بطرفة
،
و لما كانت هذه الفكرة لا تُكلّف كثيراً
و لما كانت أيضاً فكرة غريبة مُسلية
فقد تم الموافقة عليها
و فعلاً نجحت نجاحاً كبيراً
فأصبح الناس يتسارعون في جمع الأوساخ
و إلقائها في سلة القمامة ليسمعوا نكتة من النكت
و تحوّلت القرية إلى قرية نظيفة
،
و في الأربعينيات
اجتمع صاحب محل تجاري مع موظفيه
وكان الغرض من هذا الإجتماع
وضع خطة دعائية جديدة لإقناع الناس بالمحل التجاري
فقال أحد المشاركين
أقترح أن نشتري كمية كبيرة من المسامير
ونرميها في الشارع عند قدوم الحافلة
!!
و ذلك لكي تثقب هذه المسامير عجلة الحافلة
ومن ثم تقف و ينزل الركاب أمام المحل التجاري فيتعرفوا عليه
،
هذه الفكرة تبدو غريبة غير أخلاقية
ومن ثم فهي غير مقبولة
و لكن المجتمعين لم يرفضوها
و إنما تعاملوا معها بتطبيق طريقة التنقل
إذ استفادوا من هذه الفكرة غير المقبولة في بناء فكرة أُخرى مقبولة
و هي
بما أنّ الهدف من فكرة المسامير هو
إيقاف الحافلة فالأفضل هو
عدم إيذاء الناس
وإنما إيقاف الحافلة بوضع موقف أو محطة للحافلة أمام المحل
و قد تحقق ذلك بعد الإتفاق مع شركة الحافلات
و كانت فكرة ناجحة موفقة لها أثر جيد
،
و بعد ذلك انتقلوا إلى فكرة أُخرى
و هي وضع اسم المحل على لافتة أو لوحة كبيرة
فوق المحل
حتى يستطيع ركاب الطابق العلوي من الحافلة أن يروا اسم المحل
،
ثم انتقلوا إلى فكرة أُخرى و هي
إذا كان الغرض من اللافتة الكبيرة هو
تمكين المارّة من رؤية المحل
و التعرف عليه
فلم لاتنتقل لافتة المحل إلى الناس
في أماكنهم
بدلاً من أن ينتقل الناس
إلى مكان المحل التجاري ليروا اسم المحل
!!
لقد أدى هذا النمط من التفكير إلى كتابة اسم المحل على الحافلة
بحيث ينتقل اسم المحل إلى كل مكان تنتقل إليه الحافلة
و قد أدّى ذلك إلى شهرة المحل التجاري عند جميع أهل المدينة
،،،
المصدر
كتيب رائع أُحبّه كثيراً

30
طريقة لتوليد الأفكار الإبداعية
د.الحمادي
 

قائمة الموقع
قيم موقعي
مجموع الردود: 965
الاحصائية اليومية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
طريقة الدخول

 

Search
Calendar
«  نوفمبر 2024  »
إثثأرخجسأح
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930
Entries archive
Site friends
  • Create your own site
  •  
    Copyright MyCorp © 2024 استضافة مجانية - uCoz